أخبار محلية

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 10:05 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


أكد الكاتب الصحفي محمد المسبحي في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، أن "نظام الأقاليم" لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل كان مشروع دولة حقيقي ورؤية إنقاذية لليمن من مركزية قاتلة، وإرساء لتقسيم عادل للسلطة والثروة.

وقال المسبحي: "مهما داروا ولفوا… جاء اليوم اللي لازم نواجه فيه الحقيقة اللي تهربنا منها طويلاً، وما فيش خلاص… إلا بنظام الأقاليم."، مشيراً إلى أن مشروع الدولة الاتحادية لم يكن نزوة سياسية، بل محاولة جادة لبناء وطن يتسع للجميع.

وأشار إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان صادقًا عندما تمسك بهذا المشروع وسط ضجيج التخوين والخذلان، قائلاً: "قالها بصوت هادئ وثقة غريبة: مشروع الأقاليم هو الضمان الحقيقي لليمن وعدالة قضيته."

وأضاف: "قاتل هادي لأجل هذا الحلم، في وقت كان أقرب الناس يتراجعون. لم يكن يسعى للبطولة ولا يحسبها على مصالح، بل كان يقرأ المشهد كما هو، ويعرف أن الوطن لا يقوم إلا على العدل، لا على السيطرة."

واختتم المسبحي منشوره برسالة واضحة مفادها أن التجاهل لهذا المشروع هو ما قاد اليمن إلى الخراب والشتات، قائلاً: "اليوم، وبعد كل هذا الإنكار… نكاد نجزم أن ما ضحى لأجله هادي كان المخرج الوحيد، وأننا تركنا الحبل للهاوية حين تجاهلناه."

ويُذكر أن مشروع الدولة الاتحادية كان قد أُقر في مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأحد مخرجاته الأساسية، ويهدف إلى تحويل اليمن إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم، وهو المشروع الذي واجه لاحقاً معارضة شديدة من أطراف داخلية وإقليمية.