مقالات وآراء

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 03:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/مدين محسن محمد

نتعجب من معظم الشعب وولائه وانتمائه لعصابات عاثت في الأرض فسادًا يومًا تلو الآخر، وكذا يدافعون عن مشروع وهمي استغرق عشرة أعوام وهو يمارس القتل والتقتيل والتشريد وإقصاء الشرفاء وسجن المناضلين وما شابه ذلك. وهذه رسالة براءة للذمة أمام الله وأمام كل من تعرض للظلم والتنكيل في هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء أبنائها ودموع نسائها وأطفالها.

إننا وما زلنا في مرحلة قذرة اجتاحت علينا كافة، وأذاقتنا أصناف العذاب من شتى النواحي سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا، مرحلة دمرت كل ما هو جميل، حتى انتزعت كافة القيم والأخلاق واستبدلت الوقاحة والانحطاط الأخلاقي والتفاهات بدلًا عنها.

نتساءل بين الحين والآخر متى يصحو هذا الشعب من غفلته ويدرك أين مساره الصحيح الذي يقوده إلى بر الأمان ويصنع جيلًا متسلحًا بالقيم والأخلاق والرقي وله مكانته بين دول العالم، ولكن الظاهر جليًا أن بيئة الأولاد واكتساب طباع آبائهم وعقلياتهم المتحجرة سببًا رئيسيًا للغرق في مستنقع الفساد والفوضى والجهل وما شابه ذلك.

نتعجب من هذا الشعب يموت جوعًا وفقرًا وعطشًا وحرمانًا من جميع حقوقه المشروعة والمكفولة شرعًا، وما زال ينقاد خلف الأوهام ويأبى العيش تحت الاستعباد والاستبداد وما شابه ذلك، سوى ما جادت عليه المنظمات وبعض دول الجوار. والعجيب من ذلك أن ندافع عنهم وعن سيادة البلد ويجازوننا بأننا عملاء. فلم يخطئ الضابط اليمني أحمد الثلايا بعبارته الشهيرة عندما قال:

{{قاتل الله شعبًا أردت له الحياة وأراد لي الموت}}.

فضلًا عزيزي القارئ علق وانتقد بأدب وتقبل حرية الرأي والرأي الآخر، فمنشوراتنا تمثل الوضع الراهن وتنقل صورة من الواقع، ليست منشوراتنا وانتقاداتنا قرارات أو أحكامًا قضائية، وإنما آراء وحقائق ملموسة.

دمتم في رعاية الله.