منوعات

الجمعة - 30 مايو 2025 - الساعة 12:52 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


اختفت طالبة كندية تبلغ من العمر 21 عاما في ظروف غامضة في فندق "سيسيل" بمدينة لوس أنجلوس عام 2013. القصة حيرت الخبراء وحظيت باهتمام واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
الشابة اسمها إليزا لام، وهي طالبة في جامعة كولومبيا البريطانية. والداها سمحا لها بالقيام برحلة بمفردها على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة.

سافرت أولا إلى مدينة سان دييغو بجنوب كاليفورنيا ومكثت هناك بضعة أيام، ثم انتفلت إلى لوس انجلوس في 28 يناير 2013، ومن هناك كانت تنوي زيارة مناطق أخرى في كاليفورنيا وصولا إلى محطتها النهائية، جزيرة سانتا كروز.


اتصلت هاتفيا بأسرتها وكانت تستعد لمغادرة فندق سيسيل، ووعدت بالاتصال بعد يومين في 31 يناير، إلا أن هذا الاتصال كان الأخير. حين لم تعاود الاتصال في 1 فبراير، قلقت أسرتها واتصلت بشرطة مدينة لوس أنجلوس.

قام رجال الشرطة صحبة الكلاب المدربة بتفتيش كامل مبنى الفندق متعدد الطوابق بما في ذلك السقف، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر، ودخل التحقيق في اختفاء السائحة الكندية سريعا في طريق مسدود.

لاحقا أظهر فيديو من كاميرات المراقبة، الشابة الكندية وهي تتصرف بطريقة غريبة في أحد المصاعد، الكاميرا رصدت إليزا وهي تدخل المصعد وتضغط على أزرار من مختلف الطوابق، إلا أن المصعد لم يعمل. اختبأت الشابة الكندية في زاوية المصعد كما لو أن أحدا يتعقبها. كانت تخرج من المصعد وتدخل حذرة ومتوجسة ثم تلتصق بجدار الممر.


مقطع الفيديو الذي انتشر في الإنترنت حظي باهتمام واسع، وحاول الكثيرون تفسير ما يجري لمساعدة الشرطة في تتبع أثر الشابة وحل لغز اختفائها، ودارت حول الفيديو نقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أُعد فيلم وثائقي عن قصة الاختفاء الغامض.

في تلك الأثناء اشتكى نزلاء الفندق من رائحة مياه الصنابير الغريبة وسريانها المتقطع. أرسلت إدارة الفندق في 19 فبراير بعد أسبوعين من نشر مقطع الفيديو الغريب، العامل، سانتياغو لوبيز لفحص خزانات المياه على السطح.

روى لوبيز في وقت لاحق ما جرى قائلا: "لاحظت أن غطاء خزان المياه الرئيس كان مفتوحا، ونظرت إلى الداخل ورأيت امرأة مستلقية في الماء على بعد حوالي اثني عشر بوصة من أعلى الخزان... لا أفهم كيف تمكنت من فتح الغطاء الثقيل"، مشيرا أيضا إلى أن إليزا كان من الصعب عليها الوصول إلى قمة خزان المياه بمفردها ومن دون أن يلاحظها أحد، خاصة مع وجود جهاز إنذار هناك.


علاوة على ذلك، لم يجد المحققون تفسيرا لكيفية سقوط إليزا لام، وهي عارية في خزان المياه. كانت ملابس الشابة طافية بشكل منفصل عنها.

ما زاد القصة تعقيدا، أن الفحص الطبي في لوس أنجلوس أكد أن الشابة الكندية لم تتعرض لاي إيذاء جسدي، وتوفيت غرقا بطريقة عرضية.

كما أرجعت مشرحة لوس أنجلوس في 21 فبراير سبب وفاتها غرقا إلى معاناتها من مرض الاضطراب ثنائي القطب. بعض الخبراء فسروا سلوك ليزا الغريب داخل المصعد بتفاقم حالتها النفسية وعدم تناولها للأدوية التي وُصفت لها في السابق.


الفحص الطبي أثبت أن إليزا كانت تتناول أدوية مضادة للاكتئاب وللاضطراب ثنائي القطب، ومثل هذه الأدوية يمكن أن تسبب أثارا جانبية مثل الهلوسة.

رفع والدا الشابة الكندية بعد عدة أشهر من اكتشاف جثتها والإعلان عن سبب وفاتها دعوى قضائية ضد فندق سيسيل، متهمين إدارته بعدم ضمان سلامة النزلاء، لكنهما خسرا القضية.

ما يزيد الأمر غرابة أن فندق سيسيل الذي افتتح في عام 1927، كان شهد 16 حالة وفاة بطرق غير طبيعية وفي ظروف غامضة. مأساة إليزا لام أضافت المزيد من الغموض والشهرة إلى هذا الفندق العتيق، وجذبت إليه قصتها الغريبة رُغم مأساويتها المزيد من الزوار والضيوف.