آخر تحديث للموقع :
الإثنين - 02 يونيو 2025 - 10:38 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
أزمة غاز مفاجئة في عدن بالتزامن مع عودة العليمي وبن بريك (شاهد فيديو)
بن بريك يوجه بتوفير مخزون إستراتيجي من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء
الشرطة تقبض على قاتل زوجته في عدن
طارق صالح: الإعلام يلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي العام ومكافحة التضليل
الأرصاد اليمنية تتوقّع طقساً حار بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
إدارة "اليمنية" في صنعاء ترفض إعادة الأموال للمسافرين وتدعوهم إلى التوجه للقضاء
العثور على أربعة صيادين يمنيين فقدوا في البحر بعد إنقاذهم قرب سواحل جيبوتي
مسلحون يختطفون مسؤولاً في وزارة التعليم الفني من مكتبه في عدن
لملس يترأس اجتماعًا موسعًا للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي
إكتمال عملية تفويج الحجاج اليمنيين إلى الأراضي المقدسة
مقالات وكتابات
روبن ويليامز: أضحك الملايين ولم يضحك نفسه
د. علي عبدالله الدويل
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
المزيد
المعلومات المضللة.. سلاح يفتك بالنساء
مقالات وآراء
الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 10:38 ص بتوقيت اليمن ،،،
كتب دينا المدني
في بلد أنهكته الحرب، وتهالكت فيه مؤسسات الدولة، تتسلل المعلومات المضللة كأداة خفية لكنها فاعلة في صناعة واقع قاتم للمرأة اليمنية، ليس فقط على صعيد الحقوق والحريات بل في أبسط تفاصيل حياتها اليومية، فبينما تُقصف المدن بالصواريخ، تُقصف عقول الناس بسيل من الإشاعات والسرديات الزائفة التي تعيد إنتاج القوالب النمطية وتغذي ثقافة التمييز والإقصاء.
المعلومات المضللة أصبحت أداة تستخدمها أطراف متعددة – بعضها بوعي، وبعضها بجهل – لتقويض أدوار النساء في المجتمع، حملات ممنهجة تطعن في سمعة ناشطات، تتهم أخريات بالعمالة أو "الخروج عن الأعراف"، وتروج لصورة نمطية للمرأة الصالحة كمنكفئة خلف الجدران.
في السنوات الأخيرة، رُصدت عشرات الهجمات الرقمية التي طالت صحفيات وناشطات ومدافعات عن حقوق الإنسان، وصلت حد التهديدات العلنية والتشهير الأخلاقي، وغالبًا ما تُستخدم صور مفبركة، أو يُقتطع محتوى من سياقه ليُعاد توظيفه في حملات تشويه ممنهجة.
الإعلام التقليدي لم يكن دائمًا بريئًا من هذه اللعبة، ففي كثير من الأحيان، ساهمت تقارير صحافية ومقاطع تلفزيونية – عن قصد أو عن جهل – في تكريس صور دونية للنساء، أو استخدام لغة تمييزية، أو تغطية انحيازية تُظهر المرأة كضحية أبدية أو متهمة دائمة.
المعركة ضد المعلومات المضللة لا تنفصل عن معركة اليمنيين واليمنيات من أجل الكرامة والعدالة والسلام، وإذا كانت النساء هن أكثر من يدفع ثمن هذه السموم الناعمة، فإن تمكينهن من مواجهة التضليل – وخلق إعلام بديل نزيه وشجاع – هو حجر الأساس لأي مستقبل أكثر إنصافًا
لابد من التكاتف وبناء شبكات دعم تُمكّن النساء من مواجهة الحملات الممنهجة بثقة وقوة، التعليم الرقمي والتدريب على كشف التضليل الإعلامي ليس ترفًا بل هو أداة تحرر حقيقية في عالم تُصاغ فيه الحقائق وفقًا لمن يمتلك القدرة على نشرها إذ أصبح الإعلام الحر والمسؤول هو السبيل لكسر دائرة التضليل، وتحقيق بيئة تُحترم فيها الحقيقة ولا تُستخدم الأكاذيب كسلاح للاضطهاد.
إن التصدي لهذه الظاهرة ليس مهمة فردية بل مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع، رجالًا ونساءً، رفض ثقافة التزييف والانحياز، والمطالبة بإعلام نزيه يُضيء الحقائق بدلًا من أن يُشوهها، حين يصبح كشف الحقيقة مهمة جماعية، وحين يكون التضليل تحديًا لا يقابَل بالصمت، فإن مجتمعًا أكثر إنصافًا يصبح ليس مجرد أمنية، بل واقعًا قابلًا للتحقق.