أخبار محلية

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - الساعة 04:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

في محافظة إب، وبينما كانت السيول تجرف سيارة تاجر الذهب "أمين العواضي" في مشهد مأساوي تناقله الأهالي بقلوب مفجوعة، كانت فاجعة أخرى تخيم بظلالها القاتمة على قرية "الثوجر" في منطقة الوزيرة بمديرية فرع العدين غرب المحافظة. فقبل يومين فقط من موعد زفافه، قُتل الشاب العشريني "فائز سعيد خالد" برصاص صديقٍ مقرّب، لتتحول ليلة العمر إلى مأتم، والأفراح إلى صراخ وعويل.

بحسب سكان محليين، فقد قُتل فائز على يد صديقه المتهم "بشار طاهر حميد البجلي"، بعد أن استدرجه إلى لقاء خاص ليعودوا جميعاً إلى منزل العريس ويقيمون السمر استعداداً للزفاف. إلا أن الصديق غدر به في الطريق، وأطلق عليه عدة رصاصات أردته قتيلاً، لتنتهي حياة شاب كان يحلم أن يجمع في يومٍ واحد بين فرحة العرس وعيد الأضحى المبارك.

الخبر نزل كالصاعقة على أسرة العريس وأهالي المنطقة، الذين استقبلوا عريساً جثة هامدة بدلاً من استقباله بالزغاريد والفرح، والكل يتساءل: بأي ذنب قُتل فائز؟ وبأي قلبٍ غُدرت أجمل لحظاته؟

الغموض لا يزال يكتنف دوافع الجريمة، وسط صمت من الجهات المعنية ومطالبات من الأهالي بفتح تحقيق جاد وكشف ملابسات ما حدث، ومحاسبة الجاني، في ظل فوضى أمنية متفاقمة تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، حيث انتشار معدل السلاح بشكل لافت.

مشهد مقتل فائز ليس استثناءً، بل جزء من مشهد أكثر سوداوية يعيشه أبناء محافظة إب، حيث تحولت القرى التي كانت يوماً رمزاً للأمان والبراءة إلى ساحات عنف وجرائم متكررة، وبدلاً من أن يبقى "اللواء الأخضر" رمزاً للحياة والطمأنينة، أصبح شاهداً دامعاً على نزيف لا يتوقف، ودماء تُراق بلا حساب.