أخبار محلية

السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 02:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

أعربت الحكومة اليمنية، يوم الخميس، عن بالغ قلقها وأسفها إزاء القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية مؤخراً، والقاضي بتقييد دخول مواطني اليمن إلى الولايات المتحدة، ضمن مجموعة من الدول المشمولة بالقرار.

وقالت في بيان نشرته وكالة "سبأ": "إذ تؤكد الحكومة اليمنية احترامها الكامل لحق الدول السيادي في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات لحماية أمنها القومي، فإنها ترى في هذا القرار، بصيغته الحالية، أثراً سلبياً بالغاً على آلاف اليمنيين، من بينهم طلاب وباحثون وأرباب أسر، كانوا ولا يزالون ملتزمين بالقوانين الأمريكية".

وأشارت الحكومة في البيان إلى "تقديرها العميق للعلاقات التاريخية بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية، المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وأشادت بـ"الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في ملفات متعددة، خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجمهورية اليمنية نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وما ترتب عليه من معاناة إنسانية وأمنية واقتصادية جسيمة".

وطالبت الحكومة "الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في هذا القرار، واستثناء المواطنين اليمنيين منه، تقديراً للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، وانسجاماً مع القيم الأمريكية العريقة في دعم الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والعدالة والاستقرار".

وأكدت "حرصها على مواصلة التنسيق والتعاون مع الجهات الأمريكية المختصة، لتعزيز إجراءات التحقق والمراجعة، وضمان استيفاء أعلى معايير الأمان المطلوبة، في إطار التنسيق الأمني بين البلدين، بما يبدد أية مخاوف ويعزز من فرص التواصل الإنساني والأكاديمي والاجتماعي بين الشعبين الصديقين".

ويوم الأربعاء، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بفرض حظر كامل على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها أربع دول عربية هي اليمن، ليبيا، الصومال، والسودان، في خطوة قال البيت الأبيض إنها تهدف إلى "حماية الأمن القومي" ومنع "دخول أشخاص يشكلون تهديداً محتملاً".

وحسب ما ذكره البيت الأبيض فإن القرار جاء استجابة لمخاوف أمنية متزايدة، مشيراً إلى أن عدداً من الدول المشمولة بالقرار تفتقر إلى أنظمة تحقق موثوقة ولا تتعاون بشكل كافٍ مع الجهات الأمنية الأمريكية.

وقال ترامب في فيديو نشره البيت الأبيض: "القائمة قابلة للمراجعة بناءً على ما إذا تم إدخال تحسينات جوهرية، وبالمثل، يمكن إضافة دول جديدة مع ظهور تهديدات حول العالم، لكننا لن نسمح بدخول من يرغبون في إيذائنا إلى بلادنا، ولن يمنعنا شيء من الحفاظ على أمن أمريكا".

وفي وقت لاحق تطرق وسائل إعلام إلى أن هناك فئات مستثناة من الحظر، ما تزال مؤهلة لدخول الولايات المتحدة وفق شروط محددة، شملت المقيمين الدائمين (حاملي البطاقة الخضراء)، وأفراداً من أسر المواطنين الأميركيين مثل الأزواج، الأبناء، والآباء، بشرط إثبات صلة القرابة. كما استُثني مزدوجو الجنسية، وحاملو التأشيرات الدبلوماسية والرسمية، والرياضيون الدوليون وأطقمهم، والأطفال المتبنون دولياً بتأشيرات محددة. 

وسمح القرار أيضاً بمنح استثناءات فردية لأسباب وطنية أو قضائية، إلى جانب استمرار استقبال اللاجئين وطالبي اللجوء ممن لديهم قرارات سابقة أو طلبات قيد النظر.

وسبق أن اتخذ ترامب قراراً مشابهاً خلال فترته الأولى (2017 - 2021)، حيث حظر دخول مواطني عدد من الدول، من بينها اليمن، ما تسبب في تشتيت مئات الأسر، ومنع لمّ الشمل، وحرمان آخرين من دخول الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يدخل القرار الجديد حيّز التنفيذ يوم الاثنين القادم، الموافق 9 يونيو 2025، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تشتت جديد لليمنيين وأسرهم، خاصة أولئك الذين لا تزال معاملاتهم قيد النظر.