أخبار محلية

الأحد - 08 يونيو 2025 - الساعة 04:23 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




انتقد الكاتب الصحفي محمد المسبحي في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، استمرار صمت التحالف تجاه الأداء الضعيف للمجلس الرئاسي، معتبرًا أن هذا الصمت يكشف عن رضا ضمني أو تواطؤ مكشوف مع حالة الفشل السياسي والاقتصادي المتفاقمة التي تشهدها البلاد.

وقال المسبحي إن "من المنطقي، في حال وجود نية جادة من التحالف لإصلاح الوضع، أن تتم مراجعة وتقييم أداء المجلس الرئاسي منذ عامه الأول"، مشيرًا إلى أن "التحالف لم يُظهر أي بوادر لمحاسبة المجلس رغم ما وصفه بـالأداء الهزيل والتخبط السياسي والانهيار المستمر في العملة والخدمات."

وأضاف أن الصمت المستمر من قبل التحالف تجاه هذا الوضع المتدهور "لا يمكن تفسيره إلا بأحد احتمالين: إما رضا ضمني، يرى فيه التحالف أن هذا الأداء يخدم مصالحه، خصوصًا إذا كان الهدف هو إدارة الأزمة وليس حلها، أو تواطؤ بالصمت، يغض النظر عن العجز والفساد."

وأكد المسبحي أن المجلس الرئاسي "لا يمتلك مشروع دولة حقيقي، ولا رؤية استراتيجية لإدارة الأرض أو استعادة الدولة، بل يعيش على الشعارات وردود الأفعال، ويشرعن الفوضى والفساد،" حسب تعبيره.

وختم بالقول إن هذا النهج يجعل من التحالف "شريكًا في خذلان الشارع، ويفضح أن ما يجري ليس نتيجة ضعف أو ارتباك، بل جزء من سياسة مدروسة لإبقاء البلاد في حالة لاحرب ولاسلم، حيث يُستخدم المجلس كأداة لضبط المشهد، لا تغييره."


ومنذ أن تولى المجلس الرئاسي مهامه في أبريل 2022، لم يُقدّم حتى الآن أي رؤية واضحة أو خطوات استراتيجية ملموسة لإدارة المرحلة أو معالجة التدهور الاقتصادي والخدماتي، ما عزز من حالة الإحباط الشعبي، وزاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه، في ظل استمرار الصمت الإقليمي والدولي تجاه هذا الأداء المثير للجدل.