أخبار محلية

الإثنين - 09 يونيو 2025 - الساعة 09:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


في منشور لافت نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أكد الكاتب الصحفي محمد المسبحي أن استقالة الدكتور أحمد عوض بن مبارك لم تكن مجرد مغادرة هادئة من منصب رسمي، بل كانت صرخة مدوية في وجه منظومة تتآكل من الداخل، وإعلانا ضمنيا عن فشل مشروع "المجلس الرئاسي" في تحقيق أي اختراق سياسي أو اقتصادي يُذكر.

وأوضح المسبحي أن بن مبارك لم يكن اسما عابرا في المشهد السياسي، بل شخصية محورية تمتعت بثقة إقليمية ودولية، ورمزا لمحاولة بناء مؤسسات دولة وسط فوضى الحروب والفساد. لكنه، حسب قوله، اصطدم بمنظومة مأزومة، عاجزة عن اتخاذ القرار، ومنشغلة بتصفية الحسابات وتبادل التهم أكثر من انشغالها بحل أزمات البلاد.

وأضاف: "بن مبارك دخل بقلب رجل دولة يحمل مشروعا، فوجد نفسه في قلب معركة قذرة، يخوضها وزراء ومسؤولون سخّروا موارد الدولة لتمويل ماكينة إعلامية تهاجمه وتشيطنه، لا لشيء سوى أنه تجرأ على كشف ملفات الفساد وتحريك المياه الراكدة". وهو ما اعتبره المسبحي دليلا إضافيا على فقدان الحكومة ومجلسها لأي مصداقية أمام الداخل والخارج.

وبحسب المسبحي، فإن المجتمع الدولي التقط الرسالة سريعًا، واختار التوقف عن تمويل حفلة الانهيار، بعد أن تحولت الحكومة إلى عبء سياسي واقتصادي يصعب الدفاع عنه، فلا رؤية اقتصادية، ولا خطة إنقاذ، ولا حتى إرادة حقيقية للإصلاح. وأضاف: "الاقتصاد في غيبوبة، الريال ينهار، الخدمات صفر، والفساد أصبح ثقافة رسمية، تُدار من أعلى الهرم".

واختتم بقوله: اليوم، يقف المجلس الرئاسي ووزراؤه عراة من أي شرعية حقيقية. فالشرعية لا تُمنح بالمناصب، بل تُنتزع بالإنجاز، وهذا ما عجزوا عن تقديمه. والرسالة الدولية واضحة: لا دعم لمنظومة لا تصلح، ولا تمويل لحكومة لا تقاتل من أجل الإصلاح، بل تحارب من يطالب به.