أخبار محلية

الأحد - 29 يونيو 2025 - الساعة 05:07 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



نشر الكاتب والمحلل السياسي محمد المسبحي، في صفحته على موقع "فيسبوك"، تحليلا سياسيا تناول فيه تصاعد الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتوقف اجتماعاته، مشيرا إلى بروز فرضية جديدة تتداولها الأوساط السياسية بهدوء لكنها بثبات، وهي: هل يُمهَّد الطريق لأحمد عوض بن مبارك لتولي رئاسة المجلس.

وأكد المسبحي في منشوره أن رئيس الحكومة الحالي، أحمد بن مبارك، يمتلك أداءً متماسكا وسط حالة الفوضى السياسية، واستطاع أن يحافظ على علاقة متزنة مع السعودية والمجتمع الدولي، وينجز ملفات تفاوضية ودبلوماسية باحتراف، إلى جانب ما وصفه بـ"الانضباط الواضح في الإدارة والاتصال السياسي"، وهو ما يجعله، بحسب المسبحي، الأقرب لمواصفات رجل الدولة في هذه المرحلة.

وأضاف أن السعودية، التي لم تعد تبحث عن زعماء شعارات، ترى في بن مبارك "منفذا موثوقا لمرحلة معقدة"، وشريكا يمكن الاعتماد عليه في إدارة الملفات الأمنية والسياسية دون مغامرات. كما أشار إلى أن بن مبارك شخصية مقبولة دوليا، خاصة لدى واشنطن والأمم المتحدة، ولا يمتلك ميليشيا أو فصيلا مسلحا، ما يجعله أقرب لتجسيد فكرة الدولة المدنية.

ورأى المسبحي أن هذه المعطيات تعزز من احتمال تكليف بن مبارك بمنصب أعلى، إما كرئيس للمجلس الرئاسي، أو كرئيس انتقالي بصلاحيات تنفيذية مباشرة، معتبرا أن المرحلة تتطلب شخصية مدنية تمتلك "عقل الدولة" وتعمل خارج مناخ الفوضى، وهو ما يتوفر في بن مبارك.

واختتم المسبحي تحليله بالتأكيد على أن بن مبارك يُعد مرشحا قويا جدا، خصوصًا في حال تحقق توافق سعودي–أمريكي حوله، كونه "الأكثر جاهزية، والأقل تصادما، والأقرب لمواصفات رجل الدولة المطلوب للمرحلة القادمة"، معتبرًا أن هذا الانتقال سيكون، في حال حدوثه، "أول تحول حقيقي من قيادة مبنية على المحاصصة والمناطق، إلى قيادة ترتكز على الكفاءة وبناء الدولة."