أخبار محلية

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - الساعة 12:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



نشر الكاتب الصحفي ياسر الأعسم في صفحته على فيسبوك قراءة نقدية ساخرة لأداء المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزبيدي، من خلال رصد ردود الفعل المتباينة على منشورين متناقضين من تيارين مختلفين.

في بداية منشوره، أشار الأعسم إلى منشور ساخر كتبه أحد النشطاء الجنوبيين – أطلق عليه وصف "أبو الشميز المخطط" – وجّه فيه نقدا لاذعا لتحركات الزبيدي الدبلوماسية الأخيرة، واعتبرها مجرد "لعبة" تُدار لإنتاج مستقبل مفصّل على مقاس النخبة، وليس لصالح الجنوب وشعبه.

وفي المقابل، استعرض الأعسم منشورا آخر للناشط وضاح بن عطية، وهو من الداعمين البارزين للمجلس الانتقالي، عبّر فيه عن فخره بجولة الزبيدي الخارجية، واصفا إياها بتحركات تمهّد لعودة "كريمة ومريحة" للجنوب، حسب تعبيره.

غير أن المفارقة، كما يراها الأعسم، كانت في ردود أفعال المعلقين على المنشورين؛ حيث اتجه معظمها إلى السخرية والتعبير عن خيبة الأمل، سواء في خطاب المعارضين أو المؤيدين. وأكد الأعسم أن حالة "القرف" و"الخذلان" التي عبّر عنها كثير من المعلقين – ومن ضمنهم أنصار سابقون للمجلس الانتقالي – تعكس تراجعا واضحا في الثقة الشعبية.

وكتب الأعسم في تحليله:"لم يسلم بن عطية من غضب المعلقين، الذين اعتبروا منشوره جزءًا من آلة تلميع الوهم، وتضليل الشارع الجنوبي بأحلام فارغة. بل ذهب كثيرون للمطالبة بإغلاق هذا الدكان، ورحيل كل من يُنفخ في صورته."

ويخلص الأعسم إلى أن هذه الموجة من التعليقات تمثل "استفتاء غير معلن" على شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي، وتؤشر إلى تآكل في الحاضنة الشعبية التي طالما تفاخر بها المجلس وقيادته.

واختتم الكاتب منشوره بنبرة مشوبة بالمرارة، قائلا:"نحن اليوم لسنا على المحك، بل أصبحنا نحن المحكّ نفسه. وكل ما تبقى مجرد صور وأخبار لحفظ ماء وجه، وتفريخ مزيد من الوهم… الفيلم على وشك نهايته، لكن لا ندري إن كان بطل المشهد الأخير سيظهر بزنة… أم ببدلة سفاري!"