أخبار محلية

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - الساعة 06:00 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



نشر الكاتب الصحفي محمد المسبحي في صفحته على موقع فيسبوك تقريرا مفصلا حول تدهور الوضع الكهربائي في مدينة عدن، واصفا الجدول المسائي الحالي بأنه مبرمج على تشغيل لا يتجاوز ساعتين فقط، مقابل تسع ساعات متواصلة من الانطفاء، مع تحذير من إمكانية زيادة فترة الانقطاع إلى 12 مع كل ساعة تمر نتيجة التدهور المستمر في قدرات التوليد.

وبحسب المسبحي، فإن الوضع الفني للمنظومة الكهربائية بات في مرحلة حرجة وغير مستقرة، إذ توقفت جميع المحطات العاملة بالديزل، باستثناء محطتي المنصورة وشيهناز. كما أن المحطات التي تعتمد على وقود المازوت أصبحت خارج الخدمة بالكامل. وتعمل محطة الرئيس حاليا بوقود خام لا تتجاوز قدرته الإنتاجية 95 ميجاوات، فيما تواصل محطة المنصورة العمل بعد تحويل وقودها إلى الديزل وتنتج حاليًا نحو 40 ميجاوات فقط.

وأوضح أن إجمالي التوليد المتاح حاليًا لا يتجاوز 150 ميجاوات، بينما يتجاوز حجم الأحمال المطلوبة في المدينة 675 ميجاوات، ما يكشف عن وجود فجوة كارثية في تلبية احتياجات السكان من الطاقة، ويجعل أي برنامج تشغيل مجرد محاولة لتوزيع العجز لا أكثر.

وأشار المسبحي إلى أن القدرات المتبقية في مدينة عدن تعتمد حاليًا على ثلاث محطات فقط، بعد خروج بقية المحطات عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وعدم توفر شحنات المازوت اللازمة للتشغيل. وتحدث عن شحنة مازوت بحجم 11 ألف طن ما تزال عالقة في الغاطس البحري، وسط مفاوضات مستمرة بين الحكومة والجهة المالكة للشحنة، وهو ما تسبب في تأخير الضخ وترك شبكة الكهرباء في وضع هش ومضطرب.

وانتقد المسبحي ما وصفه بالوعود الحكومية الفارغة، مشيرا إلى أن الاجتماع الاستثنائي الأخير للحكومة لم يسفر عن أي حلول فعلية، بل خرج بإجراءات مؤقتة لا تعالج جذور الأزمة. وأكد أن غياب رؤية استراتيجية مستدامة لقطاع الكهرباء يترك عدن رهينة لتقلبات سوق الوقود والتأخير في الشحنات والمفاوضات، ما يجعل الاستقرار الكهربائي عرضة للانهيار في أي لحظة.