أخبار محلية

الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 08:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


نشر الكاتب الصحفي محمد المسبحي على صفحته في الفيسبوك تقريرا مقلقا عن الوضع الراهن للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن مساء الجمعة ، حيث أكد أن مدة التشغيل الحالية لا تتجاوز ساعتين فقط في مقابل تسع ساعات انطفاء قابلة للزيادة مع مرور الوقت ما يفاقم معاناة السكان في ظل موجة الحر المتصاعدة.

وأوضح أن الوضع الفني لشبكة التوليد يشهد تدهورا خطيرا حيث أن محطات الديزل مهددة بالخروج التدريجي عن الخدمة في حين أن محطات المازوت جميعها خارج الخدمة بالكامل بينما تعمل محطة الرئيس حاليا بالوقود الخام وبقدرة لا تتجاوز خمسة وتسعين ميجا فقط وهي أقل من نصف الاحتياج الفعلي للمدينة.

وأشار إلى وجود تطورات حرجة تهدد بانهيار جزئي أو كلي للخدمة الكهربائية خلال الساعات القادمة إذ أن محطتي الديزل في المنصورة وشيهناز على وشك التوقف نتيجة تأخر وصول القاطرات المخصصة لتزويدها بالوقود.

كما كشف المسبحي أن شحنة المازوت المقدرة بأحد عشر ألف طن والمتواجدة في رصيف ميناء الزيت والتي تم الترويج لها إعلاميا كحل إسعافي عاجل لا تزال متوقفة ولم يتم تفريغها حتى اللحظة بسبب عدم قيام الحكومة بسداد قيمتها المالية.

وذكر أن ما تم الإعلان عنه مؤخرا في الاجتماع الحكومي الاستثنائي بشأن حلول إسعافية عاجلة لقطاع الكهرباء لا يتجاوز كونه حديثا للاستهلاك الإعلامي فقط دون أي خطوات تنفيذية حقيقية على الأرض.

واختتم بالقول إن غياب الرؤية الاستراتيجية المستدامة لإدارة ملف الكهرباء يجعل المدينة رهينة لتقلبات الوقود وتأخيرات الشحن ومفاوضات اللحظة الأخيرة مؤكدا أن الكهرباء في عدن تحولت إلى لعبة عبثية تنعش المدينة لساعتين وتتركها في موت بطيء لتسع ساعات أو أكثر يوميا.