عربية وعالمية

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 04:29 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أدانت وزارة الخارجية السورية “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الجنوب السوري صباح الثلاثاء، حيث نفذت طائرات حربية ومسيَّرة إسرائيلية غارات منسقة على مناطق داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى استشهاد عدد من جنود الجيش والأمن، بالإضافة إلى مدنيين.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن “هذا العمل الإجرامي يُعَد انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية وخرقا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد البيان أن “توقيت العدوان وسياقه يهدفان إلى زعزعة الاستقرار الوطني وضرب وحدة سوريا في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن”.

وحمّلت الخارجية السورية إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته”، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى “إدانة هذا العدوان الآثم بشكل واضح وفاعل”، ومشيرة إلى تمسك سوريا “بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.

وشدد البيان على “حرص الدولة السورية على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وخاصة أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء”، داعيا إياهم إلى “الوقوف صفا واحدا خلف دولتهم وجيشهم الوطني ورفض المشاريع المشبوهة والدعوات الفوضوية”.

بيان الرئاسة السورية
من جهتها، أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية “ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان”.

ووجهت الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ “الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يثبت تجاوزه أو إساءته مهما كانت رتبته أو موقعه”.

وشددت على أن الحفاظ على القانون وحقن الدماء أولوية أساسية للدولة السورية.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) رصد غارات إسرائيلية على السويداء، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.

بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه بدأ، بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مهاجمة آليات عسكرية للجيش السوري في السويداء.

وتزامنت الهجمات الإسرائيلية على السويداء مع مباشرة قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية السورية، صباح الثلاثاء، في الدخول إلى مدينة السويداء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لضبط الأمن بها عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية منذ الأحد، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.

وبجانب العمل على ما تقول إنه “نزع السلاح من الجنوب السوري”، كثيرا ما تستخدم تل أبيب “حماية الدروز” في سوريا ومنها السويداء، الذين لهم امتدادات بإسرائيل، ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة دمشق.