الوطن العدنية/المصدر اونلاين
أقدمت جهات أمنية في العاصمة المؤقتة عدن على توقيف شاب من أبناء محافظة لحج، واختطافه ومصادرة أمواله ومركبته في واقعة أثارت موجة غضب واسعة ومطالب حقوقية بالكشف عن مصيره ومحاسبة المتورطين في الجريمة.
ووفقًا لرئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان، أنيس الشريك، فإن الشاب محمد محمود سيف القطيبي تعرض للتقطع والاختطاف من قبل أحد الأطقم الأمنية في مديرية المنصورة منتصف الليل أثناء توجهه لتسليم مبلغ مالي قدره 11 ألف ريال سعودي لقاء عملية بيع وشراء مركبة.
وأوضح الشريك في رسالة موجهة إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي ، أن الشاب لا يزال مخفيًا منذ أربعة أيام بعد أن تم احتجازه دون مسوغ قانوني.
وأشار الشريك إلى أن الجهة التي اختطفته اعترفت لاحقًا بوجوده لديها، لكنها اشترطت الإفراج عنه مقابل التنازل عن أمواله وسيارته.
وأضاف أن أسرة الشاب رفضت هذا الابتزاز، لتعود الجهة الأمنية وتتنكر مجددًا لوجوده لديها، مما يمثل - بحسب الشريك - استمرارًا لنهج الإخفاء القسري وثقافة التقطع التي تمارسها بعض التشكيلات المسلحة في عدن، بعيدًا عن سلطة القضاء ودون أي مسوغ قانوني.
وأكد الشريك أن هذا السلوك يعد انتهاكًا صارخًا للدستور اليمني وقوانين الجرائم والعقوبات والإجراءات الجزائية، داعيًا الجهات المعنية، وفي مقدمتها العميد المحرمي، إلى التدخل العاجل للإفراج عن الشاب القطيبي ورد ممتلكاته، وفتح تحقيق شفاف لمحاسبة المتورطين.