عربية وعالمية

السبت - 19 يوليو 2025 - الساعة 02:24 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


على وقع اندلاع اشتباكات عنيفة في السويداء مساء الجمعة، أعلنت الرئاسة السورية أنها تتابع بقلق بالغ وأسف عميق، ما يجري من أحداث دامية في الجنوب السوري.

إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع
وقالت في بيان، إن ذلك جاء نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، وعرّضت حياة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ للخطر المباشر.

كما تابعت أن الهجوم على العوائل الآمنة، وترويع الأطفال، والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم، هو أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية والإنسانية، ولن يُقبل تحت أي ذريعة أو تبرير.

كذلك أكدت أن احترام المدنيين وضمان أمنهم واجب وطني لا نقاش فيه، وأن أي انتهاك لهذه القيم هو طعن في جوهر المجتمع وتهديد لوحدة البلاد.

وشدد البيان على حرص الدولة الكامل على السلم الأهلي وأن منطق الانتقام مرفوض، فهي لا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر.

وأكدت على أن الدولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء، وليست لطائفة أو جماعة بعينها، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، مشددة على أنها تبذل جهودًا حثيثة لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع.

في هذا السياق، أعلنت أن الجهات المختصة تعمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت.

إلى ذلك، دعت الرئاسة في بيانها جميع أبناء الوطن، من أهل الحكمة والمسؤولية، إلى التكاتف من أجل تجاوز هذه المحنة، ونبذ دعوات التصعيد، والعمل سوياً لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع الذي ميّز سوريا عبر القرون.

توتر كبير
أتى هذا البيان بعدما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من العشائر والفصائل الدرزية الموجودة داخلها.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات مازالت مستمرة عند المدخل الغربي للسويداء، إذ يشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

بينما أكد وزير الطوارئ السوري رائد الصالح، نزوح نحو 8 آلاف شخص إلى درعا.

جاءت هذه التطورات بعدما تصاعدت حدة التوتر جنوب سوريا في 13 يوليو، حين اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء بين عشائرية بدوية ومسلحين، وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، وبعد فترة وجيزة، بدأت إسرائيل بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في 16 يوليو.

في حين أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء يوم 16 يوليو، عن سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه.