الوطن العدنية/كتب_علي حسين البجيري
ما يجري اليوم في حضرموت ليس مجرد اضطراب أمني عابر، بل هو فصل حاسم من معركة وطنية كبرى تتقاطع فيها مشاريع داخلية وخارجية، وسيُرسم على ضوء نتائجها مستقبل اليمن والمنطقة لعقود قادمة.؛؛؛؛؛
الوقت يضيق، والقرار يجب أن يكون وطنيًا، شجاعًا، وجريئًا. فإما أن تستعيد الدولة قرارها وسيادتها اليوم، لا غدًا، أو فلتنتظر القيادة والشعب اليمني خريطة جديدة ترسمها البنادق وأجندات الخارج.
المعركة في حضرموت ليست بين أطراف يمنية فقط، بل بين مشروعين متناقضين:
- مشروع الدولة الواحدة، والسيادة، والانتماء الوطني
- ومشروع التفكيك، والوصاية، والارتهان للخارج. ؛؛؛؛؛
المطلوب الآن هو دعم عاجل وكامل للجيش الوطني اليمني، لا لمليشيات صُنعت داخل عباءة التحالف، وتُستخدم كأدوات تفجير وتمزيق. ونُوجّه هنا تحذيرًا واضحًا لدول الخليج: ونقول ان الخطر لن يقف عند حدود حضرموت، بل سيجتاح المنطقة بأكملها إن تُرك يتمدد.؛؛؛؛؛؛
---
السيناريوهات المحتملة:
1️⃣- انفجار شامل وفوضى مسلحة:
مع تزايد المليشيات المدفوعة خارجيًا، وتنامي الاحتقان الشعبي، فإن حضرموت مهددة بانهيار أمني وصراع أهلي لا تُحمد عقباه. وهنا، تتحمل السعودية والإمارات المسؤولية المباشرة عن أي فوضى أو دماء تُسفك.؛؛؛؛؛؛؛؛؛
2️⃣- استعادة مؤقتة للدولة:
في حال تحركت القيادة اليمنية بسرعة وبدعم شعبي ومؤسسي قد تتمكن من فرض سيطرة جزئية وتهدئة الاوضاع لكن هذا السيناريو سيظل هشآ اذا لم يترافق مع اصلاح سياسي عام و شامل وحقيقي وتمكين حقيقي لابناء حضرموت في ادارة محافظتهم ضمن اطار الدولة اليمنية الواحدة :
3️⃣ - الانفصال التدريجي او فرض
كيان مستقل :
هناك مساع خارجية واضحة لفرض كيان سياسي خاص بحضرموت خارج الشرعية اليمنية هذا السيناريو في حال حدوثه سيغير خريطة اليمن والمنطقة ويهدد الامن القومي العربي برمته :
4️⃣ -- الصراع على الثروات :
حضرموت هي قلب اليمن الاقتصادي النفط الغاز المعادن السواحل والمؤاني والثروة السمكية كل ذلك يجعلها هدفآ لمشاريع النهب والاستحواذ اي محاولة للسيطرة على ثروات حضرموت خارج غطاء الدولة ستفتح ابواب مواجهة طويلة الامد وقد تحول المنطقة برمتها الى ساحة صراعات اقليمية لاتنتهي ولايمكن احتواؤه بسهولة :
الرسالة الختامية :
▪️-- الى القيادة اليمنية 》
الفرصة لاتزال قائمة لكن الزمن يضغط والدولة لاتبنى الا بالقرارات السيادية الشجاعة لا بالخطابات والمناشدات الضعيفة وتمكين الجيش اليمني من استعادة دوره مطلوب الان وليس غدآ وتمكين ابناء حضرموت يجب ان تكون اولوية سريعة لاتحتمل التاجيل لنقفل الابواب في وجه كل المؤامرات ¡¡
اللهم اني ابلغت فاشهد
انتهى ؛؛؛؛؛؛؛؛؛