عربية وعالمية

السبت - 27 ديسمبر 2025 - الساعة 12:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الجمعة، الاعتراف الرسمي بـ"جمهورية أرض الصومال" دولةً مستقلة ذات سيادة، وذلك مقابل تطبيع الأخيرة في إطار ما بات يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام".

وأوضح مكتب نتنياهو، في بيان، أن "رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس جمهورية أرض الصومال، وقعوا إعلانًا مشتركًا متبادلًا، ويأتي هذا الإعلان بروح اتفاقيات إبراهيم، التي وُقعت بمبادرة من الرئيس ترامب".

وأضاف البيان: "هنأ رئيس الوزراء نتنياهو رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، وأشاد بقيادته والتزامه بتعزيز الاستقرار والسلام، ودعا نتنياهو الرئيس إلى القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل".

في المقابل، اعتبر عبد الله الإعلان "تاريخيًا"، مقدمًا شكره لوزير الخارجية ساعر، ورئيس الموساد ديدي برنيع، وجهاز الموساد، "على مساهمتهم في هذا التطور"، مشيرًا إلى أن التعاون بين الطرفين سيبدأ في مجالات الزراعة والصحة.

وفي تسعينيات القرن الماضي، أعلن الجزء الشمالي من الصومال، الذي كان خاضعًا للاستعمار البريطاني سابقًا، الاستقلال من جانب واحد، لتنشأ جمهورية "صوماليلاند" أو أرض الصومال، دون أن تحظى باعتراف أي دولة أو منظمة دولية، قبل أن تقدم دولة الاحتلال على الاعتراف بها مقابل انخراط "أرض الصومال" في التطبيع.

ويأتي اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بأرض الصومال بالتزامن مع تصعيد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لمطالبه بانفصال جنوب اليمن، وتلميح قيادته للمضي في خطوات مستقبلية للتطبيع مع إسرائيل، التي تربطها علاقات قوية مع الإمارات.

وتمتلك أبوظبي، منذ عام 2017، قاعدة عسكرية في مطار مدينة بربرة في "أرض الصومال"، وسُمح لها بالبقاء فيها لمدة ثلاثين عامًا. وهي قاعدة مقابلة للضفة الأخرى من خليج عدن، حيث يسيطر المجلس الانتقالي منذ سنوات على محافظات إقليم عدن، وتحرك مؤخرًا للسيطرة عسكريًا على حضرموت والمهرة، ضمن مخطط واسع لفرض أمر واقع مشابه لتجربة "أرض الصومال" في جنوب اليمن، رغم معارضة السعودية التي تطالب بسحب قواته، وتربط مصير جنوب البلاد بالحل النهائي للصراع في اليمن.

الجدير بالذكر أن الحكومة الصومالية ترفض الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولةً مستقلة، وتعدّه جزءًا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداءً على سيادة البلاد ووحدتها.

*عربي21