حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 06 فبراير 2018 - الساعة 09:08 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_خالد علي "أبو ساجد"

نقول وبكل صدق ان دول الخليج وعلى راسها السعودية طالما هي تشعر ان امنها القومي قد وفرته لها امريكا خلاص ما في داعي لأي اجتهاد داخلي او خارجي لعمل خطط مهمه واستراتيجية في التغيير او ماذا بعد عشرة او عشرين سنه للمساهمة في الحفاظ على الامن العربي والاسلامي وطالما مازالت نعمة النفط موجوده فلأداعي يرهقوا تفكيرهم بخطط والاستقلال بالراي السيادي والاستثمار في المشاريع العملاقة في بلدانهم اوفي الوطن العربي طبعا غير خطط ولي العهد السعودي الداخلية من اختراع هيئة الترفيه موازية لهيئة الامر بالمعروف وانهي عن المنكر وفتح دور السينما والسماح للنساء بقيادة السيارات وفتح مسارح للغناء والسماح باستجلاب الفنانين لأحياء الليالي الملاح في بلاد الحرمين وطبعا غير خطط نظيره الاماراتي في التنافس على بناء الابراج الشاهقة في ابو ضبي وتحويل دبي الى قطعه من الغرب وخرجت عن عروبتها واسلامها لان ليس من اخلاق الاسلام ان تنفق الملايين لتشييد الابرج العالية وصرف الملايين في اللعاب ناريه في راس كل سنه وكذلك دولة قطر التي تنفق المليارات من اجل استضافة كاس العالم لكرة القدم يعني من اجل اللهو وقس على ذلك من امور لا تخدم أي شيء اسمه اخوة الاسلام اضف الى صفقات الأسلحة المكدسة بالمليارات ايضا وبدون هدف لان امريكا هي الحامية الموقتة لهم طبعا قبل ان يأتي يوم سوف تنقلب اعليهم اي بعد ان يخلص حليب البقرة كونها المستفيدة من هذه الصفقات وقس ايضا على ذلك بينما حولهم ملايين من المسلمين يتضورون جوعا من غزة هاشم التي قتلها الحصار من العدو ومن ذوي القرباء حيث ان مؤخرا تم وقف التمويل الأمريكي عن منظمة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ولم نسمع أي امير تدب فيه النخوة ويقول عندي انا بدفع بدلا عن أمريكا وابتزازها والى فقراء اليمن والى الصومال والى............الخ . اذن هو الاحساس بالأمان مع الأمريكي والنفط وطز باي شيء اسلامي وعربي ووطني واخوي وبتالي الانقياد الى الامريكي الكافر( على العمياني) وليس وجوب الانقياد الى احكام الاسلام وما فيه من قيم ( التعاون على البر والتقوى و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم الظلم والامر برد المظالم وتعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم وشفقه عليهم ورحمتهم وقضاء حوائجهم والاصلاح بين الناس والتواضع والتأخي والانفاق على المسلمين وتحقيق مصالحهم وحق الجار الذي ينعكس حتى في الاوطان والحب والتدبر والتبصر في جميع الامور ) وعليه فان الابتعاد عن الدين والاقتراب من امريكا ادا الى المساهم في خراب العديد من الدول الإسلامية ومن هذه الدول التي ادت هذه السياسة الخليجية الى المساعدة في خرابها هي افغانستان العراق وليبيا وسوربا واليمن وهذه ادلتنا الذي نسردها لله ولتاريخ
(افغانستان ) بس اخذت امريكا والغرب قرار في خراب هذا البلد نكاية بالسوفييت سابقا فهرول الخليج لتحقيق هذا الهدف دون تبصر وطرح على انفسهم سؤال ماذا بعد؟ بل دعمت بالملايين من الدولارات وبالفتاوى الجهادية وانخرط العدد من الشباب الباس من جميع الدول العربية والإسلامية وجهزت (الجهاديين ) تحت مبرر وهمي هو اقامة الأمارة الإسلامية وهلل لها اعالي القوم من رجال دين وسياسه وتم تتويج اسامه بن لادن زعيما للقاعدة قبل ان ينقلب على داعميه حيث يقول خليفته ايمن الظواهري (ان السعودية دعمتنا ضنا منها ان بهذا الدور سوف يشغل الشباب المجاهدين عن نقل المعركة الى قلب العالم الاسلامي وعملا امريكا من الحكام العرب ) وكانت تركيا هي الترانزيت ومحطة العبور للمجاهدين حيث يقضوا عدة ايام للاستمتاع فيها وفي ملاهيها قبل رحلة الجهاد (وهذا ما سمعته من احد المجاهدين انفسهم ) والكل يعرف الخراب التي وصلت اليه افغانستان في كل شيء وبقت دول الخليج وعلماء دينها يتفرجون وكان الامر لا يعنيها ولم تقوم باي مراجعه تلك النتائج الكارثية والاعتذار والرجوع عن الخطاء لأنه فضيله ا وتعويض الافغان بل واصلت الانقياد خلف ماما امريكا في العراق
(العراق) امريكا سمحة لصدام غزو الكويت لا نه دافع عنهم ضد ايران ثم تخلفوا عن واجبهم تجاهه ويعد اخراجه من الكويت قالت لهم امريكا صدام لديه اسلحه نووية ويدعم القاعدة قالوا حاضر ياامريكا تم الغزوا وسقطت بغداد بمساعدة الخليج ثم تركته بالعراء ولم تدعم العراق لا نها لم تسال ايضا ماذا بعد ؟ وليس لديها خطه للحفاظ عليه بعد الديمقراطية الأمريكية فضاع العراق العريق وايضا الكل يعرف الخراب الذي حدث للعراق حتى في تركيبته الاجتماعية الشيعي السني الكردي اضافه الى الامني والعسكري وكل الذي عملته دول الخليج هي نفس الأسطوانة دعم محدود باسم السنه في العراق ادا لمزيد من الخراب وتسلم نصف العراق داعش وحاليا بيد ايران سياسيا وامنيا وعسكريا فهنيا لهم ومازال المسلسل مستمر ولم يعترفوا مثل امريكا ان الكيماوي كان كذبه ولم تكفر دول الخليج عن هذا العبث في العراق بل انتقلوا الى ليبيا
(ليبيا) تصدرت قطر المشهد وبعدها دول الخليج في الجامعة العربية فحكمت على ليبيا بالخراب عبر تفويض الغرب وحلف الناتو الكافر بهذه المهمة واصدرت الفتوى عبر علماء المسلمين وعبر الاعلام وشفنا كل الدعم الخليجي لخراب ليبيا عبر الارهاب ايضا وشفنا المقاتلات الإماراتية الى جانب الفرنسية والغربية في غزو وتدمير ليبيا وايضا لم يسالوا انفسهم ماذا بعد الخراب ؟ لاشى الا مزيدا من الخراب ولم يقدموا لشعب الليبي أي شيء بعده وتناسوا الثورة القذرة وثواره المزعومين واين اصبحوا بل مزيد من الدما ولم يكفروا عن كل ذلك ولم يعترفوا بالخطأ اقلها مثل ما فعل الرئيس الفرنسي ماكرون (عندما قال اننا ارتكبنا خطا عندما قمنا باستخدام القوه في تغيير بعض القادة دون ان تكون هناك مشاريع بديله واضحه ولأنه كان يفترض التغيير من الداخل وفق دعم سياسي فقط ) ولم يكفروا عن ذنوبهم بإصلاح ما خربوه في ليبيا بل مارسوا نفس الفعل في سوريا
(سوريا ) لان دول الخليج لم تعتير وتأخذ دروس من التاريخ كررت نفس ماسات افغانستان وليبيا في سوريا الحبيبة لحقدها الاعماء ولان نفس المخرج يريد ذلك (امريكا ) فقد تم طرد سوريا من الجامعة العربية وتحويل ملفها الى الناتو مثل ليبيا لولا تدخل روسيا بوتن لكانت الان سوريا اكثر خراب من ليبيا وصدرت ايضا نفس الفتاوى الجهادية فذهب الشباب من كل صقاع العالم (لتحرير سوريا ) طبعا عبر تركيا (الترانزيت )الارهابي القديم الجديد وكانت بكل تأكيد الاموال لشراء المجاهدين والسلاح من (البقرة ) وكذا الحشد الاعلامي وهذا ما اعترف به الخليج عن الملايين التي صرفوها في في خراب سوريا واسسوا مع سيدهم الامريكي غرفة عمليات في تركيا (أمريكية سعودية قطريه إماراتية تركيه اردنيه ) للحرب على سوريا وهذا ايضا ما اعترف به وزير خارجية قطر الحالي واميرها ورئيس وزرائها السابقين على ذكر السيد الامريكي هذه حقيقه لآننا لم نسمع منهم الا السمع والطاعة لأمريكا تخيلوا معي ( ان الاخلاف الخليجي الحالي يمكن تحله امريكا بمكالمه هاتفيه من رئيسها ) هكذا يقول وزير خليجي اذا هو السيد الاوحد هذا دليل ملموس وان ليس لديهم أي خطط او تصورات ولم يسالوا انفسهم (ماذا بعد ) ومش مهم الخراب لسوريا وتشرد السوريين وقتلهم وتفجيرهم وهللت الخليج عندما عزم الامريكي بضرب سوريا بسبب الكيماوي المزعوم بنفس كذبت العراق ومازلوا يحرضوا على ذلك ضد سوريا بان رئيسها استخدم الكيماوي والان نفس النهج يتكرر في اليمن بعد خراب سوريا بالثورة والديمقراطية
(اليمن ) طبعا اعلان الحرب على اليمن جاء من بيت السيد الأمريكي على لسان الجبير السعودي بس لان الامريكي يريد ويؤيد ذلك وفي نفط سوف يغطي التكلفة اذا ما في مشكله ان يقوم الخليج بالحرب في اليمن بس كردة فعل عندما خسر حلفائه من ال لاحمر وظهور الحوثة المواليين لإيران وكأنهم كانوا عائشين في عالم اخر بعيد عن اليمن وما يدور فيه ومن دون ان تبذل فيما بعد أي جهد للوساطة والصلح بين اليمنيين لان الخليج ما يهمه الشعب اليمني بدليل ان طول كل تلك السنوات نسال ماهي المشاريع التي قدما الخليج لليمن لفقراء صعده والمهرة والحديدة وماهي الاستثمارات العظيمة التي في عدن او صنعاء او تعز قدمها الخليج لا جل يحد من الفقر والبطالة في اليمن غير اشراكنا في كاس الخليج لانهم يهتم باللهو فقط لا نه كان مكتفي ان مصالحه محققه مع ال الاحمر ورئيس الراحل علي عبدالله صالح وطز في الشعب الذي يقصفه اليوم ويتباكى عليه بنفس الوقت ايضا لم تكن لديه أي خطط للحرب وماذا بعد؟ حتى لو افترضنا ان حكام الخليج فرضوا ارادتهم واعلنوا النصر وآنتها التدمير قبل الخراب (فماذا بعد ) ودليلنا واضح ان ما يقارب عن الاربع سنوات في المناطق المحررة لا يوجد غير اللازمات في كل شيء ولم يقدم أي خطوه لتحسين الاوضاع امنيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا خاصه في عدن وهذا ما أفرزته في عدن ونتج عنه الصراع الدموي الذي حدث اخيرا كل الذي عمله الخليج هو عسكرة الجنوب بتعدد التشكيلات العسكرية وتأسيس نظام (الصرفة )
اذا متى سوف يراجع حكام الخليج حساباتهم ام سوف يلحق الجنوب واليمن بما سبقه من خراب عربي على يد حكام الخليج ؟؟؟ طبعا مع الفارق بين مسؤوليتهم في هذه الدول واليمن وهو التدخل المباشر عبر التحالف
والله من وراء القصد.................................. ..#خالد علي# (المحامي)