اخبار وتقارير

الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 08:11 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أكدت الحكومة استيلاء ميليشيا الحوثي بشكل كامل على ناقلة النفط "نوتيكا" البديلة لصافر التي قامت بشرائها الأمم المتحدة في الأعوام الأخيرة، مشيرة إلى استخدامها في تهريب النفط الإيراني.

وقال ممثل اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء: "في تطور خطير، أقدمت الميليشيات الحوثية الإرهابية على السيطرة على الناقلة 'نوتيكا'، التي اشترتها الأمم المتحدة في إطار خطة لإنقاذ الناقلة المتهالكة 'صافر' الراسية قبالة ساحل الحديدة. كان الهدف من ذلك تفادي كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة".

وأضاف السعدي: "استيلاء الحوثيين على الناقلة وتحويلها إلى خزان عائم لتهريب النفط الإيراني يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاقات مع الأمم المتحدة. كما يمثل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة العمليات الأممية في مناطق النزاع."

وأكد السعدي أن الحكومة اليمنية كانت قد حذرت في أغسطس 2023 من أن الحوثيين قد يستولون على السفينة "نوتيكا" بعد انتهاء عملية تفريغ النفط من الناقلة "صافر"، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الأمم المتحدة لضمان عدم استخدام الناقلة لخدمة مصالح الحوثيين.

وسبق أن قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن "الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني استخدمت الناقلة 'نوتيكا' كخزان عائم لتخزين النفط الإيراني، في استغلال فاضح لمعدات الأمم المتحدة".

وأضاف أن الأمم المتحدة كانت قد اشترت "نوتيكا" بمبلغ 55 مليون دولار في 2023 كجزء من خطة لتفريغ النفط من "صافر" ومنع الكارثة البيئية المحتملة.

وأشار الإرياني إلى أن الحوثيين حولوا الناقلتين "نوتيكا" و"صافر"، رغم التهالك الكبير لهما، إلى مستودعات لتخزين شحنات النفط الإيرانية الواردة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتهم، بعد الأضرار التي لحقت مؤخراً بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي.

وأكد الإرياني أن استيلاء الحوثيين على الناقلة "نوتيكا" يمثل انتهاكاً جسيمًا للاتفاقات الأممية ويقوض جهود المجتمع الدولي لحماية البيئة البحرية وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر.

ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة واستعادة الإشراف الكامل على الناقلة "نوتيكا" لمنع الحوثيين من استخدامها لخدمة مصالحهم، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي قد يُعتبر "ضوء أخضر" للحوثيين لمواصلة انتهاك الاتفاقات الدولية.