أخبار محلية

الإثنين - 14 يوليو 2025 - الساعة 10:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


قال الكاتب والمحلل السياسي محمد المسبحي في منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن ما يحدث اليوم في محطة الرئيس بعدن يُثبت صواب رؤية الرئيس عبدربه منصور هادي عندما بادر بإنشاء محطة كهرباء حديثة بتقنيات عالية، مشابهة لتلك المستخدمة في عدد من الدول المتقدمة، لتكون مشروعا استراتيجيا ولبنة أولى في طريق بناء شبكة كهرباء مستقرة في العاصمة المؤقتة عدن.

وأضاف المسبحي: "ها نحن اليوم نرى ملامح هذا المشروع تُترجم على الأرض وتحظى باهتمام دولي رفيع المستوى"، في إشارة إلى زيارة المدير الإقليمي للبنك الدولي إلى محطة الرئيس، والتي وصفها بأنها حملت أبعادًا رمزية وتنفيذية كبيرة، خصوصًا في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاع الكهرباء، والضغط الشعبي الهائل المطالب بإصلاحات حقيقية.

وأكد الكاتب أن الزيارة كشفت أن محطة بترومسيلة تمثل نموذجا هندسيا متقدما، قادرا على العمل بأنواع متعددة من الوقود، وهو ما اعتبره "ميزة نادرة على مستوى البنية التحتية في اليمن". ولفت إلى أن أبرز ما ميّز الجولة هو إشادة المدير الإقليمي للبنك الدولي بالمرونة العالية لتوربينات المحطة، ما يُعد إشارة واضحة إلى استعداد البنك الدولي للتعامل مع المشروع كقاعدة قابلة للتطوير والدعم المستمر.

وشدد المسبحي على أن نجاح المشروع لا يمكن فصله عن كفاءة الكادر الوطني المشغّل للمحطة، مؤكدًا أن فريق شركة بترومسيلة أظهر مستوى عالٍ من الانضباط والاحترافية والتفاني في العمل، رغم الظروف الصعبة وانعدام التمويل وغياب الاستقرار، وهو ما أكده أيضًا المسؤول الدولي خلال الزيارة.

وأشار المسبحي إلى أن شركة بترومسيلة لم تكتفِ بدورها كجهة منتجة للنفط، بل أثبتت أنها رافعة وطنية حقيقية لقطاع الكهرباء في عدن وحضرموت، وتحملت مسؤوليات كبيرة في واحدة من أصعب مراحل البلاد. وأضاف: "ورغم حملات التشويه المتعمدة من منظومات لا تريد لعدن النور، ولا لليمن الاستقرار، إلا أن بترومسيلة ظلت صامدة وأثبتت أنها أكثر من مجرد محطة توليد… إنها نموذج وطني ناجح ينتظر الدعم فقط".

واختتم المسبحي منشوره بالقول إن هذه الزيارة قد تكون بداية لتحولات أكبر في دعم مشاريع الطاقة في اليمن، وتمهد لتحرّكات تمويلية وفنية جديدة قد تشمل توسعة المحطة، وربطها بأنظمة دفع ذكية ومتطورة.
لكنه حذّر من تكرار سيناريو ضياع الفرص، قائلاً: "الكرة الآن في ملعب الحكومة وشركائها… فهل سيتم استثمار هذه الثقة الدولية لبناء مستقبل كهربائي مستقر ومستدام؟ أم سنُضيّع الفرصة كما ضاعت الكثير من قبل".