أخبار محلية

السبت - 06 سبتمبر 2025 - الساعة 01:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


أظهر تقرير دولي عن أن الأسر في مناط قالحوثيين تواجه مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مع ارتفاع الأسعار المحلية للواردات الغذائية البديلة بنسبة 205% مقارنة بالأسعار العالمية، أي 85% فوق الحد الحرج، مع تسجيل الفجوات الأكبر في الأرز وزيت الطهي، خصوصاً في محافظات الجوف والمحويت وحجة.

ووفق تقرير الرصد المشترك عن الأمن الغذائي في اليمن فإن نحو 15 مليون شخص حوالي (37.5% من سكان اليمن) في مناطق معرضة لخطر الانزلاق إلى المرحلة IPC 4 أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3.8 مليون شخص في مناطق الحكومة و11 مليون شخص في مناطق الحوثيين، ما يعادل 38% و36% من السكان في كل منطقة سيطرة على التوالي.

وسجل التقرير أن أسعار الوقود في مناطق الحوثيين ارتفعت بنسبة 2% فقط على أساس سنوي، لكنها تبقى أعلى بالدولار مقارنة بمناطق الحكومة اليمنية، مع استمرار المخاوف بشأن السيولة والاحتياطيات الأجنبية، مشيراً إلى أن متوسط سعر الصرف في هذه المناطق 536 ريال للدولار بانخفاض طفيف 0.2% عن يوليو 2024، ما يحد من القدرة الشرائية للأسر رغم استقرار الريال نسبياً.

وأشار التقرير إلى أن 66% من الأسر في مناطق الحوثيين واجهت استهلاكاً غذائياً غير كافٍ، و40% عانت من استهلاك غذائي سيئ، مع أعلى التأثير في البيضاء والجوف وعمران وحجة وريمه.

وذكر أن 44% من الأسر لجأت إلى استراتيجيات شديدة على مستوى الغذاء، و51% قلصت استهلاك البالغين لصالح الأطفال، و81% بلا مدخرات، و67% بلا أصول منتجة، فيما لجأ 22% من النازحين إلى استراتيجيات طارئة مثل التسوّل (10%)، مؤكداً الأسر التي تعيلها نساء كانت الأكثر تأثراً بنسبة 53% مقابل 43% للأسر التي يعيلها رجال.

وأوضح التقرير أن الوضع الغذائي في مناطق الحوثيين تأثير العقوبات الدولية وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، مع قيود على المساحة التشغيلية وارتفاع أسعار الواردات الغذائية والوقود.

وأظهرت البيانات أن 72% من المديريات المصنفة في IPC 4 تعاني مستويات مرتفعة من سوء التغذية، ما يبرز الترابط بين ارتفاع الأسعار وانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي يوليو 2025، سجل التقرير 223 تنبيهاً حرجاً لمؤشر الواردات الغذائية البديلة، و30 تنبيهاً للوقود، و119 لتنبيهات سعر الصرف، فيما كان أعلى مؤشر للخطر المرتفع هو للوقود البديل (184) وأسعار الغذاء (119).

التقرير حذر من أن استمرار النزاع أو محدودية المساعدات أو الصدمات المناخية قد يزيد من عدد السكان الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في مناطق الحوثيين، مؤكداً أن الوضع يبقى من بين الأكثر حدة عالمياً.

يذكر أن التقرير المشترك للرصد حول الأمن الغذائي والتغذية في اليمن هو إصدار مشترك بين عدة منظمات دولية، أبرزها: برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، بالإضافة إلى ACAPS والبنك الدولي.