الإثنين - 28 أكتوبر 2019 - الساعة 01:27 ص
يصعب اليوم على جاحد أن ينكر الانكباب الدؤب للاخ دولة رئيس الوزراء معين عبد الملك في متابعة مواصلة إنفاذ مهامه بمسؤولية عالية وحرص شديد، رغم أحداث أغسطس الانقلابية الأخيرة التي استهدفت وجود مؤسسات الدولة الشرعية وتعمد وقف استمرارها في تسيير وقيادة دفة المجتمع خصوصا في العاصمة المؤقته عدن .
وهي الأحداث التي تم التعامل معها بوعي وحكمة ومسؤولية وطنية عالية تجلت من خلال عدم الانجرار إلى ماكان يهدف اليه الانقلاب من احتراب اهلي مدمر لايفضي إلى شئ غير إشاعة الفوضى وتدمير ما تم تحقيقها من مكاسب على صعيد الخدمات والاستقرار المعيشي وبناء الدولة اليمنية الاتحدية. الذي أخذت ملامحه تتشكل على أرض الواقع.
وتتبين حكمة هذه المعالجات غير المتشنجة وغير المغامرة، عبر تغليب صوت المنطق الحريص على أرواح ودماء الإنسان اليمني الذي اظهره رئيس الحكومة في تفويت الفرصة على دعاة الاحتراب المناطقي الساعي إلى إفشال مسار الشرعية بقيادة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وقوى التحالف الهادفة إلى القضاء على الانقلاب الحوثي الامامي الجهوي البغيض ومن يقف خلفه من قوى ضلامية مذهبية عنصرية.
والذي تمثل في عدم الإصرار على المواجهة والاقتتال وسط العاصمة عدن والذي لن يودي إلا إلى اسالة مزيد من الدماء وأزهاق مزيد من الأرواح بين أوساط المدنيين العزل.
كما أن اختيار طريق الناي بالمجتمع إلى الدخول في حرب لا طائل من ورائها إلا مزيد من الدمار وتكريس عوامل الفرقة والثارات بين أبناء الوطن والدم الواحد. ليثبت فيما يثبت الأهلية الرفيعة التي تتميز بها حكومة معين الذي اختار ملازمة الوطن للعمل فيه وعدم مغادرته إلى خارجة .
نقول انه بالرغم من أحداث أغسطس والمغادرة السلسة للحكومة من العاصمة المؤقتة عدن على ما فيها من غبن ،لم تقف حائلا أمام مواصلة دولة رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك والمخلصين من حوله من نواب ووزراء وطاقم مكتبه بقيادة مدير مكتبه الاستاذ انيس باحارثة .
الذين لم تفت من عضدهم هذه الأحداث ولم تركسهم في مهاوي ردود الأفعال التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والإنسان اليمني والكارهين لتطوره واستقراره وأمنه وتقدمه. بل نجده أي معالي دولة رئيس الوزراء ومن حوله من المخلصين .وقد تنامت وتيرة عمله وسهره على أن لا تنزلق الأمور إلى الأسوا وان لاتتضرر اكثر واكثر مؤسسات ومرافق الدولة الامنية والقضائية والخدمية في جميع المناطق المحررة وفي المقدمة منها محافظة عدن والحج وأبين. التي تحظى بمتابعته واهتمامه عن قرب ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص حياة الإنسان وأمنه واستقراره والتخفيف من معاناته وعدم موت وفقدان الأمل في اعماقه. مقدما بذلك انصع الأدلة على عافية الوطن وقدرته بهكذا ضمير حي على تجاوز ماتعترض مسيرته من محن ومصاعب. وعلى جعل يوم المستقبل المنشود أقرب وفي متناول اليد.
مهما تكالبت المخاطر وتظاهر أصحاب المشاريع الضيقة الفقيرة والمجردة من قيم الوطنية والهوية والانتماء.