الوطن العدنية/كتب_حسن الكنزلي
شجيرة صغيرة من الفصيلة الباذنجانية، شبيهة بشجرة الفلفل الأحمر (البسباس)، معمرة، أو حولية. تنمو بسهولة، وفي جميع أنواع الترب، وفي الأراضي الفقيرة، وفي قدور الزراعة (الأصص).
ثمرتها صغيرة جدا! وطعمها حلو منعش، توجد داخل إطار ورقي جاف وخفيف.
تنمو لدينا بغير تدخل، ويتخلص منها المزارع اليمني؛ معتبرا إياها آفة، تنافس مزروعاته.
ثمرتها تحتوي على فيتامين أ، الذي له دور في حماية العينين وتعزيز صحتهما. وعلى فيتامين ب، وعلى فيتامين سي، الذي يلعب دورًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي. وعلى معادن مهمة، وغير ذلك من المواد المفيدة.
- استخدمت منذ القدم كثيرًا في الطب البديل.
- استخدمت لعلاج الإنفلونزا، والتخفيف من أعراضها؛ لما تحتويه من فيتامينات ومعادن مختلفة.
- تناولها يحسن قدرات الجسم على امتصاص الحديد، ويساهم في التحكم والسيطرة على مستويات السكر في الدم.
- تحافظ على صحة الجهاز العصبي.
- تعطي شعورا بالشبع بشكل أسرع ولفترة أطول، مما تساهم في فقدان الوزن.
- تمد الجسم بعناصر مهمة، كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والفوسفور والبروتين والدهون والرماد والألياف الغذائية والكربوهيدرات..
- علاج فقر الدم؛ نظرا لاحتوائها عليه، ولمساعدتها الجسم على امتصاصه.
- ويبدو أن لها فوائدها للرجال في جانب الباءة(؟!).
ولها الكثير من الفوائد، ليس المقال هنا لحصرها؛ وإنما للفت النظر إليها فقط! ومن أراد التوسع؛ فعليه بمظانها!
خلط ثمرتها منزلياً مع عصائر الفواكه المتنوعة؛ يعد أمراً جيداً للصحة العامة! ويحسن طعمها، ويرفع من قيمة العصير الغذائية. ولابد من تناولها ناضجة، وما لم؛ فإنها سامّة!
ولا أعلم لها اسما محليا؛ غير أنني نشرت صورة لها ولثمرتها، في بعض مجاميع التواصل الاجتماعي؛ أسأل عن اسم محلي وشعبي لها، فجاءتني إجابات قليلة! يؤكد معظم أصحابها أنهم يشاهدونها كثيرا في الحقول! ولا يعرفون لها اسما، وأنها تنتشر بكثرة! وزعم بعضهم ألّا فائدة لها، حتى المواشي لا تتغذى عليها(؟!). وبعضهم ظن أنها نبات العُبَب (الأشوغندا، أو الجنسنج الهندي)؛ نظرا للتشابه بينهما، وليست كذلك! وثمة من قال: إن اسمها لديهم هو (البرطم)، والبعض قال أن اسمها في اليمن هو (العنب البري)، وإنها شائعة في المناطق الجبلية من اليمن وتستخدم في العديد من الأطباق المحلية، كما يمكن تناولها كفاكهة طازجة.
فيما بادر بالتواصل الإيجابي معي هاتفيا من تعز الشيخ هشام الجابري الخبير بالأعشاب ومؤلف كتاب (أطلس النباتات الطبية في اليمن)، وأكد أنها ليست متطفلة على؛ بل علاجية ١٠٠٪، ولها فوائد هامة! وقال أن اسمها العلمي هو (Physalis peruviana)، وأنها معروفة لديهم في تعز باسم (الحرنكش)، وهو الاسم الذي تشتهر به في مصر، والمتداول على الشبكة العنكبوتية، وتعرف أيضا باسم (الحَبْوَة).
وللتأكد وقبل هذا النشر؛ نزلت إلى مزرعة الاستاذ عبدالله مشهور؛ الأقرب مني بجعار، وبحثت عن الشجرة، فوجدت واحدة منها، وجمعت ما تيسر من ثمرها، ورغم أنني لم أجد ثمارا ناضجة؛ إلا أنني تذوقتها رغم تخوفي! فوجدت فيها حموضة ونكهة كالطماطم النيئ، ولما سألت عامل المزرعة عن اسمها؛ قال أنهم يطلقون عليها اسم (أبو جرس).
أرجو أن يعلم المهتمون والمزارعون بما ورد؛ للتعايش معها والاستفادة من خصائصها، عوضا من نظرتهم السلبية إليها، وأن ينظروا إليها كفاكهة مغذية ومفيدة، وأن نعي أهميتها، وأن تجد طريقها إلى المستهلك؛ كغذاء ودواء، ومعرفة طرق إعداد أطباقها، وأن يهتم بزراعتها نشطاء الزراعة المنزلية.
وبالله تعالى التوفيق!
ودمتم سالمين!