أخبار محلية

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أطلق الكاتب الصحفي ياسر الأعسم، في منشور مطوّل على صفحته في موقع "فيسبوك"، جملة من التصريحات النارية، كاشفاً عن حجم الفساد الهائل الذي يلتهم المؤسسات الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن، ومسلّطاً الضوء على المخاطر التي تتهدد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بسبب توجهه الجاد في محاربة الفساد، على غرار مصير من سبقوه في السلطة.

واستعرض الأعسم أرقاماً صادمة لما سماه "عبث المال العام"، قائلاً إن ما يقارب 600 مليون دولار تُصرف سنوياً لشراء الطاقة، ورغم ذلك لا تزال عدن تغرق في الظلام، فيما تم إنفاق 180 مليون دولار لإعادة تشغيل مصافي عدن، والمصافي لا تزال على حالها المدمرة.

وأضاف الأعسم: "كان من السهل على بن مبارك أن يسير على عفن من سبقوه، يمرر الصفقات المشبوهة، ويأخذ نصيبه دون أن يحاسبه أحد، لكنه اختار الطريق الأصعب، طريق المواجهة".

وأشار إلى أن كل من حاول قول "لا" للفساد في عدن بعد 2015، تم إخراجه من المشهد، إما بالاغتيال أو بالإقصاء، مستشهداً بمصير المحافظ الأسبق جعفر محمد سعد، الذي أُغتيل بعد ساعات فقط من تعهده بمحاسبة الفاسدين، وكذلك استقالة المحافظ عبدالعزيز المفلحي بعد كشفه لأوكار الفساد، والمحاولة الفاشلة لاغتيال المحافظ أحمد لملس بعبوة ناسفة، والتي – حسب الأعسم – جعلته "يفهم اللعبة" ويلتزم الصمت بعدها.

وفي سياق منشوره، تناول الأعسم خطاب رئيس الوزراء بن مبارك في ورشة انفاذ القانون ومكافحة الفساد، قائلاً: "عندما سمعناه يعلن أن محاربة الفساد قرار لا خيار، تذكرنا المهندس عدنان الكاف حين قال لهم: (اخلعوا نظاراتكم السوداء)، فكان الرد أن خلعوه هو من عدن".

وأردف: "من على رأس الحكومة قال: من أجلكم قفوا في ظهري، فاليد الواحدة لا تكفي. لكن العليمي ورجاله صعّدوا، وبدأوا بالعقاب والتضييق، وستستمر أزمات عدن حتى يرحل بن مبارك".

واختتم الأعسم منشوره بالقول: "إذا عجزوا عن عزله، قد يتجهون لاغتياله، كما فعلوا مع من سبقوه.. الله لا جبر الذين ربطوا حمارنا المدبر بحمارهم المخبر، نشك أنهم تعلموا أو فهموا الدرس".