أخبار محلية

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 05:52 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أثار الكاتب والمحلل السياسي محمد المسبحي جدلاً واسعاً عبر منشور له في صفحته على "فيسبوك"، عبّر فيه عن استغرابه الشديد من تصريحات القيادي في المجلس الانتقالي لطفي شطارة، التي قارن فيها بين ما يحدث في عدن وما فعله زعيم سنغافورة مع نقابة الطيارين، في إشارة إلى إضراب المعلمين بعدن، وهو ما وصفه المسبحي بأنه "سذاجة سياسية واستعراض إعلامي لا يليق بقيادي مسؤول".

وقال المسبحي: "يبدو أن شطارة نسي أن سنغافورة لم تُبنَ على الشعارات، بل على دولة حقيقية، بنظام حقيقي، واقتصاد يحترم الإنسان، لا على تزييف الواقع ولا شيطنة أصحاب المطالب المشروعة".

وتابع المسبحي في منشوره قائلاً: "كيف بالله عليك تُقارن الإضراب في سنغافورة، إحدى أعلى دول العالم في دخل الفرد، والتي تتصدر قائمة الأنظمة التعليمية والخدمات، بإضراب المعلمين في عدن، وهم أصحاب رواتب لا تساوي كيس دقيق ويعملون في ظل كهرباء شبه معدومة؟ هذه المقارنة لا تخرج عن كونها إمّا جهل بالواقع أو انفصال تام عن معاناة المواطن".

وأكد المسبحي أن من يريد تطبيق نموذج سنغافورة عليه أن يبدأ من حيث بدأ مؤسسها، عبر بناء دولة قانون، محاربة الفساد، وضمان كرامة المعلم وحقوقه، لا عبر تهديده وتشويهه.

وأضاف: "قبل أن نطالب المعلم بالعودة إلى مدرسته، علينا أن نضمن له راتباً منتظماً وكرامة محفوظة وبيئة تعليمية آمنة، كما فعلت سنغافورة حين وضعت كرامة الإنسان قبل كل شيء".

وختم المسبحي منشوره بالقول:"أن تُقارن معلمًا مقهورًا في بلدٍ شبه منهار، بمعلم أو طيار في دولة تُصنّف ضمن الأعلى عالميًا في التعليم والشفافية… فهذه ليست مقارنة بل مهزلة، وتوظيف سيرة زعماء ناجحين لتبرير قمع الصوت الأخير المتبقي للمعلم هو إساءة تمس جوهر الدولة ذاتها".

وتأتي تصريحات المسبحي في ظل تزايد حالة الغضب الشعبي من استمرار انهيار العملة الوطنية والخدمات العامة، واستمرار التجاهل الرسمي لمطالب الكادر التربوي والمعلمين الذين يخوضون إضراباً مفتوحا احتجاجاً على تدني رواتبهم وسوء أوضاع التعليم في عدن وبقية المحافظات.