أخبار محلية

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 04:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن


كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، عن محاولة نفذتها خلية حوثية لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن داخل مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، محذراً من تصعيد خطير تمارسه الجماعة لخلط الأوراق وتقويض الثقة الدولية بقدرة الحكومة على تأمين المناطق المحررة.

جاء ذلك خلال لقاء العليمي، يوم الثلاثاء، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية، وفقا لوكالة "سبأ".

وقال العليمي إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من ضبط إحدى أخطر الخلايا الحوثية النشطة في المحافظات المحررة، والمتورطة في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت موظفاً في برنامج الغذاء العالمي، وعددا من القادة والناشطين والصحفيين، وصولاً إلى "السعي لاغتيال المبعوث الأممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها".

ولم يحدد العليمي زمان أو مكان هذه المحاولة، مكتفيا بالإشارة إليها ضمن سرد متصل بعمليات إرهابية نفذتها خلايا حوثية في المناطق المحررة.

واعتبر العليمي أن هذه المحاولة تكشف مدى الاستهتار الذي تبديه الجماعة تجاه الجهود الدولية لإنهاء الحرب، مشدداً على أن "ما نواجهه ليس تمرداً داخليا فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات".

وأشار العليمي إلى هجمات الجماعة في البحر الأحمر والتي أدت إلى "إغراق سفن تجارية وقتل بحارة أبرياء من جنسيات مختلفة، في واحدة من أخطر التهديدات للأمن الملاحي الدولي منذ الحرب العالمية الثانية".

وأكد رئيس مجلس القيادة أن هذا التصعيد يعكس الحاجة الملحة إلى موقف دولي حازم، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ "قرارات عاجلة لتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ تدابير واقعية لعزلها ككيان مسلح خارج القانون، وقرارات الشرعية الدولية".

كما حذر من أن الموقف الدولي القائم قد لا يكون كافياً لردع هذا التهديد، مشيرا إلى أن "هذا الموقف اليوم قد لا يكون متناسبا مع التهديد القائم الذي من شأنه مفاقمة الخسائر، واطالة أمد المعاناة".

وجدد العليمي التزام الحكومة اليمنية بالسلام، ودعمها لجهود المبعوث الأممي رغم استهدافه، مؤكدًا أن الحكومة ستواصل تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وقال إن الحكومة ماضية في نهجها "القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا"، رغم الضغوط والانهيار الاقتصادي الذي فاقمته الهجمات الحوثية على موانئ التصدير.

وتطرق العليمي إلى الحرب الاقتصادية الممنهجة التي قال إن الجماعة تشنها على اليمنيين، من خلال إجراءات أحادية أبرزها طباعة عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، ما يفاقم الانقسام النقدي ويقوض أي جهود لتحقيق الاستقرار المالي.

وقال إن "مليشيات الحوثي تواصل تدمير ما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب إلى إصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تحدٍ صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية في البلاد".