أخبار محلية

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 04:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلن البنك المركزي التابع لسلطات الحوثيين في صنعاء طرح أوراق نقدية جديدة من فئة "مائتي ريال" للتداول اعتبارًا من يوم الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة خمسين ريالًا، وصفها المصرف الحكومي بأنها "مزورة".

وقال البنك المركزي التابع للحوثيين إن هذا الإصدار من العملة سيخصص "إلى جانب الفئات المعدنية المُصدرة مؤخرًا لإنهاء مشكلة الأوراق النقدية التالفة لفئة المئتين والخمسين ريالًا وما دونها".

وأضاف: "تم تصميم وطباعة هذا الإصدار وفق أحدث الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية الخاصة بطباعة الأوراق النقدية (البنكنوت)، كما أنها تتمتع بمزايا أمنية مكوّنة من عدة مستويات"

وأكد أنهم سيدرسون خلال الستة الأشهر القادمة "مدى الحاجة لسك وإصدار فئات ما دون الخمسين ريالًا".

وحسب المصرف الخاضع للحوثيين أنه "قد تم تأجيل طرح هذا الإصدار رغم جاهزيته منذ فترة؛ كفرصة لتنفيذ استحقاقات السلام وفق خارطة الطريق التي ظل النظام السعودي يماطل في تنفيذها، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة المواطنين اليومية".

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من سك الحوثيين عملة معدنية جديدة من فئة خمسين ريالًا، وبعد أكثر من عام على إصدار الميليشيا عملة معدنية من فئة 100 ريال لـ"مواجهة مشكلة العملة التالفة" رغم تحذيرات متكررة من البنك المركزي التابع للحكومة اليمنية.

وكانت سلطة الميليشيا قد أعلنت في مارس 2024 إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال لـ"مواجهة مشكلة العملة التالفة"، وهو ما استهجنته إدارة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن معتبرةً ذلك تزويرًا للعملة الوطنية.

ويأتي هذا الإعلان من جانب جماعة الحوثي بالتزامن مع تشديد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة تجنب التصعيد بين الأطراف اليمنية، وذلك في إطار مناقشاته الأخيرة التي شملت زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإحاطته أمام مجلس الأمن حول أولويات المرحلة المقبلة.

والأحد الماضي، أكد البنك المركزي اليمني -المركز الرئيسي في عدن- رفضه إعلان ميليشيا الحوثي إصدار عملة معدنية جديدة من فئة الخمسين ريالًا، معتبرًا الخطوة "تصعيدًا خطيرًا" و"فعلًا عبثيًا" يهدد الاقتصاد الوطني، وينسف الإعلان الاقتصادي الصادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن في يوليو 2024.

وأكد البنك أن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بأي من بنود الإعلان منذ لحظة صدوره، ونفذت إجراءات تعسفية ضد البنوك وشركات الصرافة وشركات الطيران، وصولًا إلى إصدار عملة غير شرعية، في خطوة وصفها بـ"التصعيدية والمدمّرة".

ودعا البنك الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة أولئك الراعيين للإعلان الأممي، إلى "تحمل مسؤولياتهم" في وجه هذا التصعيد، وإدانة ما وصفه بـ"الفعل غير القانوني وغير المسؤول"، ومطالبة الحوثيين بالعودة الفورية إلى الالتزامات المتفق عليها.