أخبار محلية

الخميس - 01 مايو 2025 - الساعة 11:34 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




قال الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم إن مدينة عدن تمر بمرحلة غير مسبوقة من "الطغيان والمذلة والخذلان"، واصفًا ما تتعرض له المدينة بأنه نتيجة مباشرة لفشل القيادات التي أعادت إنتاج نفسها رغم فقدانها للشرعية وسقوطها السياسي.

وفي منشور نشره على صفحته في "فيسبوك"، عبّر الأعسم عن أسفه مما آلت إليه الأوضاع في عدن، مؤكدًا أن المدينة التي كانت يومًا "مهد النور والسلام"، تحوّلت إلى "قرية ظلام" بسبب من وصفهم بـ"من خانوا شعبهم بعد أن احتضنهم".

وأضاف: "حين تخلّت عنهم الشرعية، خرجنا نحن وفوضناهم وأعدنا تدويرهم، واليوم يغيبون عن المدينة التي لملمت شتاتهم، وكأن وجودهم لم يكن".

وأشار إلى أن دعوات العودة الأخيرة تثير الشك، وقد تكون مجرد "تكتكة" جديدة أو جرعة مخدرة، مبدياً خشيته من أن "الشرخ صار أكبر من الرقعة".

وحذر الأعسم من تكرار نفس الوجوه والسياسات، قائلاً: "لقد جربناهم ثماني سنوات، وكان وجودهم كعدمهم"، متسائلًا عن جدوى المؤتمرات الصحفية التي تعقد لكشف فساد الكهرباء، بينما "لم يُقرّر مصير من يعبث بالدولار والأسعار".

وانتقد ما وصفه بالشلل في عمل "لجنة إدارة الأزمة"، مؤكدًا أن محاولات فهم دورها وصناعة القرار داخلها باءت بالفشل، مشددًا أن التغيير الحقيقي يجب أن يبدأ من الداخل.

وختم بالقول: "بعد مرور ثماني سنوات على ميلاد المجلس الانتقالي، حان وقت التقييم والمراجعة والتخلص من الوجوه الكندم والعقول الخردة"، مؤكدًا أن الهيكلة التي تمت في مايو 2022 كانت بمثابة "انقلاب أبيض" أقصى رجال المقاومة وأصحاب الرأي المستقل.

وأضاف: "يهمنا المجلس الانتقالي، ومن أجل عدن… نطالبهم بهيكلة سليمة، لا انتقامية، واختيار من يشرفهم ويشرفنا، لا من يكسر شرفهم وشرفنا"، محذرًا في ختام منشوره من أن "عدن أصبحت مخزن بارود قد ينفجر في وجوه الجميع".