أخبار محلية

الإثنين - 21 يوليو 2025 - الساعة 08:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص

شنّ الكاتب الصحفي ياسر الأعسم هجوما لاذعا على منظومة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، موجها انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"المعايير المزدوجة" في التعامل مع المسؤولين الفاسدين، وتبرئة البعض منهم لأسباب حزبية أو مناطقية أو شخصية.

وقال الأعسم في منشورا على صفحته بالفيسبوك: "لا يعنيني الدكتور (البيشي)، وقد نستنكر موقفه، ولا عزاء للفاسدين، وإن كان فاسدًا، فليخرج من الباب الصغير غير مأسوف عليه... لكن ما يزعجني هو أن يصبح الفساد انتقائيًا، وأن نفرّق بين فاسد (لعين)، وآخر (شريف وكيوت)".


وفي منشوره الذي لاقى تفاعلًا واسعًا، تساءل الأعسم عن المعايير الغائبة التي تحدد من يجب محاسبته ومن يجب تغطية فساده. وأضاف: "تحت كرسي الرئاسة تطفح مجاري الفساد، وتغرق المدينة في الظلام، لكنهم يمرون عليها بتثاؤب".

ووصف الأعسم الحكومة بأنها "ذمتها مجروحة"، مشيرا إلى أن فساد الوزراء والمسؤولين بات يرقص على جراح الناس دون حياء، قائلا: "في عدن، يكاد يكون معظم المسؤولين فاشلين وفاسدين، ساطحين باطحين، ناهبين، مسمسرين، ومتاجرين بمعاناة الناس، ولو كانت هناك عدالة لتغيروا كلهم".

ولم يكتفِ بالحديث عن الوزراء، بل وسّع دائرة النقد لتشمل وكلاء ومدراء عموم ومدراء مديريات، مؤكدًا أنهم "يلهطون على طول"، وأن "فسادهم يمشي على الأرض ويتمخطر، ويغرد في السماء".

وفي ختام منشوره، طالب الأعسم بحماية الحرية الصحفية والدفاع عنها حتى العظم، مشيرًا إلى أن هناك صحفيين "معدنهم من ذهب وهم شرف للسلطة الرابعة"، رافضًا أن يكون عقله حاوية نفايات لأحد، في تعبير صريح عن رفضه للتلاعب بالعقول ومحاباة الفاسدين.